التجّار يتحدّثون عن "أجواء عيد” بعد إلغاء الحظر الشامل في الأردن.. حركة أسواق نشطة وارتفاع مبيعات المطاعم.. العاهل الأردني ونجله وعمّه شجّعوا المُواطنين على تلقّي "اللقاح” وتطعيم 5000 مواطن يوميّاً

ارتفت مبيعات جميع المطاعم الأردنية خصوصا المطاعم المتوسطة والصغيرة بنسبة 60 إلى 70 بالمئة صباح الجمعة حتى فترة ما بعد ظهر اليوم الأول لإلغاء الحظر الأسبوعي المستمر منذ اكثر من أربعة أشهر في الأردن.

وشهدت شوارع عمان حالة ازدحام أقرب إلى أجواء العيد حيث تسوق بكميات كبيرة والذهاب إلى المطاعم وحالة سرور وتعبير عن البهجة بعدما قررت الحكومة لأول مرة منذ عدة أشهر إلغاء الحظر الشامل ليوم الجمعة والسماح للمواطنين بالتحرك بسياراتهم ومشيا على الأقدام في إطار إجراءات وخطوات اتخذت بعد توجيهات ملكية وبعد وصول اللقاح ضدّ فيروس كورونا.

ووصف رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق خلال جولة تفقدية للمحلات التجارية في منطقة وسط البلد وسط العاصمة عمان الاجواء بأنها أقرب إلى أجواء عيد خصوصا وأن أكثر من 30 بالمئة من مبيعات المحلات التجارية وسط العاصمة تعتمد حسب الحاج توفيق بصورة أساسية على مبيعات الجمعة.

وأشاد الحاج توفيق بقرارات الحكومة إلغاء الحظر الشامل متمنيا ان تستمر عملية الالغاء حتى يرفع الاغلاق عن جميع المرافق التجارية والقطاعات الاقتصادية ومشيدا بنفس الوقت بالتزام الاردنيين الذين شاهدهم في الشوارع بالمقتضيات الصحية وارتداء الكمامة.

وأشار الحاج توفيق في تصريحات علنية برفقة عدد من النواب في البرلمان إلى أن المرحلة اللاحقة ينبغي أن تشهد فتح المرافق التي تصر خلية الأزمة على إغلاقها ومنها صالات الافراح والمقاهي الشعبية مؤكدا ان هناك ملاحظات الاجراءات الحكومية والخطوة الاخيرة الغاء حظر الجمعة كانت ايجابية وتساعد في استرخاء الأسواق.

وصرح نقيب اصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد بان مبيعات المطاعم ارتفعت ظهر يوم الجمعة على نحو 80 بالمئة عن الأيام المعتادة مشيرا في تصريحات نقلتها صحيفة عمون الى ان اكثر الطلبات تتم من خلال خدمات التوصيل خلافا للبيع المباشر الذي انتعش على الاقل في قطاع المطاعم بمجرد الغاء الحظر ليوم الجمعة ،الامر الذي شكل خطوة ايجابية اعادت مناخ الاسواق التجارية الى جزء من وضعها الطبيعي السابق.

وكان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات قد صرّح بأن التراجع عن الاغلاقات والانفتاح في القطاعات الاقتصادية والتجارية مرهون بالمنحنى الوبائي بصفة خاصة مؤكدا في تصريحات نقلتها فضائية المملكة مساء الخميس بان اللجنة الوبائية والاطقم الصحية ستعيد مراجعة القرارات كل اسبوعين مرة واعدا بان يتم فتح المزيد من القطاعات في حال ثبات المنحنى الوبائي وزيادة نسبة الالتزام الشعبي بالاحتياطات الوقائية ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والحرص على المتطلبات الشروط الصحية داخل المحلات والاسواق والمرافق العامة.

ويأمل الأردنيون عموما بأن تصمد سياسة إلغاء حظر التجول يوم الجمعة وهو اليوم الأبرز بالنسبة للشعب الأردني وعلى مستوى العائلات والعلاقات الاجتماعية دون بقية ايام الاسبوع خصوصا وأن شوارع العاصمة شهدت صباح الجمعة حالة ازدحام أقرب إلى حالة السرور العامة بإعادة فتح القطاعات والسماح بالتنقل بالسيارات وحيث أقيمت صلوات الجمعة وسط حالة ازدحام مع مراعاة ما تيسّر من الاحتياجات الصحية وانتعش العمل في المطاعم بصفة خاصة وفي الأسواق التجارية بعد فترة امتدت لأشهر بعد حالة الركود والخمول.

وكان الملك عبد الله الثاني وبرفقتة ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله ثم الأمير الحسن بن طلال قد تلقوا بصورة جماعية اللقاح الخاص بالفيروس كورونا ضمن عيادة تتبع القصور الملكية وبصورة علنية.

وتلك محاولة من العائلة المالكة تشجيع الأردنيين على تناول جرعات اللقاح بعد حالة تحفظ شعبية عامة خصوصا على اللقاح الصيني الذي وصلت منه كميات كبيرة قبل عدة أيام ثم باشرت وزارة الصحة بعملية التطعيم وبمعدل خمسة آلاف مواطن يوميا على الأقل.